المطر وقت رائع

كل عام و انتم أحبابي بخير , بدأ الشتاء الحقيقي يطل برأسه علينا و بدء المطر يهطل على أرضنا و بييوتنا , و قد اعتاد أهلنا و اعتدنا و نحن أطفال أن نحتفل بهطول الأمطار من خلال الصريخ و الأغاني الشعبية و غير ذلك من مظاهر لا فائدة منها , بينما كنـا نغفل عن عِظَم هذا الوقت و عن سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم و صحابته رضي الله عنهم في مثل هذه الأوقات ....

يقول الرسـول صلى الله عليه وسلم: " اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونـزول المطر" -سنن أبي داود , و حسنه الألباني بشواهده في سلسلته الصحيحة -

ففي وقت نزول المطر فلنحرص على الدعاء و التضرع لله و ندعوه بالخير لأمتنا الإسلامية و للمسلمين المستضعفين و المتشرذمين في أنحاء العالم و لندعو لانفسنا بالخير و بالصلاح و الثبات على هذا الدين.

و من سنن الرسـول صلى الله عليه وسلم و الصحابة رضي الله عنهم في وقت المطر ما جاء في حديث أنس رضي الله عنه حينما قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثوبه حتى أصابه من المطر. فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: "لأنه حديث عهد بربه تعالى" -رواه مسلم -

فكانوا رضوان الله عليهم يتعرضون له بنية التقرب إلى الله و حب الله ...

و إذا نزل المطر كاتن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أدعية كثيرة أبرزها ما جاء عن أمنا عائشة رضي الله عنها و أرضاها أنها قالت: أن رسـول الله –صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى المطر قال: "صيبًا نافعًا" -رواه البخـاري-

فهيـا بنـا نستفيد من هذه الأوقات العظيمة و لا نضيعها , أدعو لنفسك و لوالديك و لأهلك و أصدقاءك و للمسلمين في كل مكان , لا تبخل على نفسك و لا على المسلمين بالدعاء في هذا الوقت و استحضر الأدعية و الدعاء و النية الخالصة لعل هذه الأوقات تكون سببـاً من أسباب دخولنا الجنة و ابتعادنا عن النار , اللهم امين